الثلاثاء، 26 فبراير 2013

الثورة المعلوماتية والتكنولوجية والتعليم

إن التقنيات الحديثة تشكل منهجا منظما للعملية التعليمية ولذلك زاد الاهتمام بها في السنوات الأخيرة ، واختلفت الآراء حول أهميتها ، وجدوى الاستعانة بها ، وما هي أفضل الأساليب للاستفادة منها في تطوير العملية ورفع أداء المعلم والطالب . 

إن علاقة التعليم والتكنولوجيا هي علاقة تكاملية ، ومجموعة من العمليات المتكاملة التي يتوقف نجاحها على مدى اتساقها وتناغمها معا ولذا تبرز أهمية تعلم أساليب تكنولوجية حديثة ، ويلحون بطريقة التفكير المنهجي القائم على البدائل والاحتمالات ومجموعة الأفكار اللانهائية فسوف تتشكل أجيال قادرة ليس فقط على التعامل مع الجديد في عالم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ، ولمن أيضا على إبداع التقنيات المناسبة لحاجة المجتمع . 

إن استخدام التكنولوجيا والتقنيات الحديثة في التعليم ليس هو الهدف الأساسي منها ، ولكن الغاية من استخدامها هو توظيفها التوظيف الأمثل الذي يعود بالنفع على الطالب والمعلم ، ويرفع كفاية الطلاب ، ويزيد من دافعيتهم وتشويقهم . 



إن استخدام التقنيات الحديثة بدون دليل واضح لهو زيادة في العبء على المعلم والطالب ، ويعد عاملا من عوامل تشتيت المعلومة وضياع الهدف فالمعلم الذي يستخدم التقنيات الحديثة من حاسب آلي ، وعارض شفافيات وكاميرا ، وما إلى ذلك من التقنيات بدون أن يضيف إلى معلومات الطالب شيئا جديدا فإنه في تقديري قد أجهد نفسه ، وشتت فكر الطالب ولم يصل إلى هدفه المنشود ، وليس معنى ذلك أننا ندعو لعدم استخدام التقنيات الحديثة ، ولكن للتفريق بين استخدامها وتطبقها ، ونحن نناشد بتوظيف التكنولوجيا وتطبقها ، وليس حشد استخدامها في الصف الدراسي فقط . 

لقد شهدت العقود الثلاثة الماضية زيادة كبيرة ظهور برمجيات تعليمية كثيرة تتناول موضوعات تعليمية متنوعة ومتوافرة في الأسواق بحيث يسهل الحصول عليها ، وقد بني هذا الاستخدام على افتراض أن التعليم الحاسوب أفضل من التعليم والبحث عن المعلومات . 

إن إمكانيات الحاسوب الواسعة من محاكاة ورسم وعرض جعل من استخدام الحاسوب ضرورة في المدارس والجامعات ، ولقد أظهرت كثيرا من الدراسات مدى فعالية هذه الأساليب وتوظيفها في رفع تحصيل الطالب ومهاراتهم كذلك تقليل العبء على المعلم واستغلال وقته .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق